اخرج
الامام النسائي في السنن الكبرى برقم (1971): قال: أَخْبَرَنَا يُونُسُ
بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْحُبُلِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ:
مَاتَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهِ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا لَيْتَهُ
مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ»، فَقَالُوا: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟،
قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ قِيسَ لَهُ مِنْ
مَوْلِدِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ»، قَالَ لَنَا أَبُو
عَبْدِ الرَّحْمَنِ: حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ لَيْسَ مِمَنْ يُعْتَمَدُ
عَلَيْهِ وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَاللهُ أَعْلَمُ،
لِأَنَّ الصَّحِيحَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مِنَ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَإِنِّي أَشْفَعُ
لِمَنْ مَاتَ بِهَا»
كتب لي أحد الاخوة قائلا:( كتب الشيخ عبدالسلام بن محمد :الحديث رواه أحمد و النسائي وابن حبان وصححه أحمد شاكر وحسنه الألباني واستغرب ابن باز متنه رحم الله الجميع
وتأوله السندي وغيره على : أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يرد بذلك : يا ليته مات بغير المدينة، بل أراد : يا ليته كان غريباً مهاجراً بالمدينة ومات بها ... قاله السندي وغيره حتى لا يخالف الحديث حديث فضل الموت بالمدينة المنورة، كما ذكر .والله أعلم) انتهى
قلت:الحديث أخرجه احمد(6656)، وابن ماجة (1614)، وابن حبان(2934)، والطبراني13/ 39،(90)، ومداره على حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَعَافِرِيُّ وهو متكلم فيه.
• قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : أحاديثه مناكير .
• و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس .
• و قال أبو أحمد بن عدى : أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة .
• و ذكره ابن حبان فى " الثقات " . اهـ .
ويكفي لحيي بن عبدالله المعافري نكارة البخاري لحديثه.
أما تصحيح الشيخ احمد شاكر رحمه الله للحديث فقد صحح رواية المسند التي جاءت من طريق عبدالله بن لهيعة المجمع على تضعيفه قال رحمه الله: (إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 6: 276، وقال: "رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات") مسند احمد :6657.
قال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ: 97/ 215 : ("ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَمْرٍو. وَابْنُ لَهِيعَةَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ، أَجْمَعَ أَهْلُ النَّقْلِ عَلَى تَرْكِ الاحْتِجَاجِ بِحَدِيثِهِ"). فما اعرف كيف صحح الامام احمد شاكر رحمه الله هذه الرواية وفيها ابن لهيعة عن حيي بن عبدالله؟!!!.
أما تصحيح الشيخ الالباني رحمه الله فلم أقف على أسباب تصحيحه للرواية واكتفى بتحسين الحديث في مشكاة المصابيح (1593) وصحيح الجامع (1616).
قال النووي رحمه الله: رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف. ينظر: خلاصة الاحكام : 2/ 1068، 3814.
ثم ان الحديث خالف حديث اصح منه وهو ما جاء عَن ابْنِ عُمَر، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ «مِنَ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا» وصرح بذلك الامام النسائي نفسه.
أما تأويل الامام السندي رحمه الله فلا مبرر له لضعف الحديث اصلا وهو مخالف لضوابط رفع التعارض والله تعالى اعلى واعلم.
يوسف بن طه الفهداوي
كتب لي أحد الاخوة قائلا:( كتب الشيخ عبدالسلام بن محمد :الحديث رواه أحمد و النسائي وابن حبان وصححه أحمد شاكر وحسنه الألباني واستغرب ابن باز متنه رحم الله الجميع
وتأوله السندي وغيره على : أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يرد بذلك : يا ليته مات بغير المدينة، بل أراد : يا ليته كان غريباً مهاجراً بالمدينة ومات بها ... قاله السندي وغيره حتى لا يخالف الحديث حديث فضل الموت بالمدينة المنورة، كما ذكر .والله أعلم) انتهى
قلت:الحديث أخرجه احمد(6656)، وابن ماجة (1614)، وابن حبان(2934)، والطبراني13/ 39،(90)، ومداره على حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَعَافِرِيُّ وهو متكلم فيه.
• قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : أحاديثه مناكير .
• و قال عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس .
• و قال أبو أحمد بن عدى : أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة .
• و ذكره ابن حبان فى " الثقات " . اهـ .
ويكفي لحيي بن عبدالله المعافري نكارة البخاري لحديثه.
أما تصحيح الشيخ احمد شاكر رحمه الله للحديث فقد صحح رواية المسند التي جاءت من طريق عبدالله بن لهيعة المجمع على تضعيفه قال رحمه الله: (إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 6: 276، وقال: "رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات") مسند احمد :6657.
قال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ: 97/ 215 : ("ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عَمْرٍو. وَابْنُ لَهِيعَةَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ، أَجْمَعَ أَهْلُ النَّقْلِ عَلَى تَرْكِ الاحْتِجَاجِ بِحَدِيثِهِ"). فما اعرف كيف صحح الامام احمد شاكر رحمه الله هذه الرواية وفيها ابن لهيعة عن حيي بن عبدالله؟!!!.
أما تصحيح الشيخ الالباني رحمه الله فلم أقف على أسباب تصحيحه للرواية واكتفى بتحسين الحديث في مشكاة المصابيح (1593) وصحيح الجامع (1616).
قال النووي رحمه الله: رَوَاهُ النَّسَائِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف. ينظر: خلاصة الاحكام : 2/ 1068، 3814.
ثم ان الحديث خالف حديث اصح منه وهو ما جاء عَن ابْنِ عُمَر، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ «مِنَ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا» وصرح بذلك الامام النسائي نفسه.
أما تأويل الامام السندي رحمه الله فلا مبرر له لضعف الحديث اصلا وهو مخالف لضوابط رفع التعارض والله تعالى اعلى واعلم.
يوسف بن طه الفهداوي
إرسال تعليق