iqraaPostsStyle6/recent/3/{"cat": false}

الحديث الذي اعله المتقدمون لا يجبر

الكاتب: يوسف طه السعيدتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق

الحديث الذي اعله المتقدمون لا يجبر

الحديث الذي اعله المتقدمون لا يجبر كما فعل المعاصرون رحم الله الجميع، وذلك لان اعلال كبار النقاد في عصر الرواية لم يأتي عبثاً إنما لوجود علل خفية، والعجب كيف يُصحح ما أعله حُماة السنة وأعلامها؟! علماً أن الاعلال له أسبابه التي وقف عليها أطباء تلك العلل، ومن تلك العلل:

1. الانقطاع في السند

قد يكون هناك خفي بين الرواة لا يُدرك بسهولة، مثل:

الإرسال: هو: الحديث الذي يرويه التابعي عن النبي ﷺ دون ذكر الصحابي الذي رواه عنه. وتعريفه عند أهل المصطلح: هو ما سقط من آخر إسناده مَنْ بعد التابعي. (يعني الصَّحابي، وممكن أنْ يكون تابعيًّا مثله).

وحكمه عند المحدِّثين: ضعيف؛ لجهالة الرَّاوي المحذوف، وعند الفقهاء يُحتج به بشروط ليس المحل لذكرها هنا.

التدليس: التدليس في اللغة: هو التلبيس والتغطية وهو مشتق من الدلس - محركة - وهو الظلام.

وفي الاصطلاح: أن يروي الراوي عمن سمع منه ما لم يسمعه بلفظ يوهم السماع كـ (عن، وقال، وأن)، ووجه الشبه بين المعنى اللغوي والاصطلاحي أن الظلمة تغطي ما فيها كما أن المدلس يغطي المروي عنه فكأنه لتغطيته على الواقف عليه أظلم أمره.

أقسام التدليس ثلاثة:

1- تدليس الإسناد: وهو أن يحذف اسم شيخه الذي سمع منه ويرتقي إلى شيخ شيخه بلفظ يوهم السماع كعن أو واحدة من أختيها، أو يسقط أداة الرواية بالكلية ويسمي الشيخ فقط فيقول: فلان.

2- تدليس الشيوخ: وهو أن يصف شيخه الذي سمع منه بوصف لا يعرف به من اسم أو كنية أو لقب أو نسب إلى قبيلة أو بلدة أو صنعة أو نحو ذلك.

3- تدليس التسوية: وهو أن يروي حديثًا عن شيخ ثقة غير مدلس، وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة، فيأتي المدلس الذي سمع من الثقة الأول غير المدلس فيسقط الضعيف الذي في السند، ويجعل الحديث عن شيخه الثقة الثاني بلفظ محتمل، فيستوي الإسناد كله ثقات، وهذا شر أقسام التدليس، قادح فيمن تعمد فعله.

والانقطاع الخفي: وهو سقوط راوٍ من إسناد ظاهره الاتصال.

2. ضعف الراوي أو اختلاطه

وهو إذا كان أحد الرواة مشهورًا بسبب سوء الحفظ، أو كان مختلطًا في آخر عمره. فهذه الأنواع يحكم عليها بالضعف.

3.الشذوذ والمخالفة

4. الادراج والتصحيف

5. تقلبات الرواية

6. القرائن التي تدل على عدم صحة الحديث.

وغير الكثير من العلل التي حكم بسببها العلماء على ضعف كثير من الاحاديث، علماً أن طرائق المتأخرين التي صححوا بها كثير من الاحاديث المعلولة مثل الشواهد والمتابعات وكأن الأوائل لم يقفوا على تلك الشواهد والمتابعات وغابت عنهم رغم أنهم هم أنفسهم من رووها واوصلوها لنا والله المستعان.

وكتبه

يوسف طه السعيد

15‏/11‏/2017م / 26 صفر، 1439 هـ


التصنيفات

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

224647537720518772

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث