أهمية القراءة
وخطورة متابعة الريلزات
قال
تعالى:
{ٱقۡرَأۡ
بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ ١ خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ ٢ ٱقۡرَأۡ
وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ ٣ ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ ٤ عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا
لَمۡ يَعۡلَمۡ ٥}
[سورة العلق:1-5]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه، أما بعد:
تمثل القراءة أحد
الركائز الأساسية في تكوين الشخصية الإسلامية المتوازنة، بل هي المفتاح الأول
للعلم، وقد افتتحت الرسالة المحمدية بأمر إلهي مباشر بالقراء: ﴿اقْرَأْ﴾،
مما يدل على مركزية هذا النشاط في الإسلام. وفي مقابل ذلك، يشهد العصر الراهن
تراجعًا ملحوظًا في الإقبال على القراءة الجادة، وازديادًا في الاعتماد على
المقاطع القصيرة، لا سيما "الريلزات"، كمصدر رئيس للمعلومة، مما يهدد
جودة المعرفة وبناء الفكر المتكامل.
القراءة في الإسلام بين
الأصالة والمعاصرة
القراءة في الإسلام ليست مجرد نشاط ثقافي، بل هي فريضة دينية وأساس للنهضة الحضارية. وفي عالمنا اليوم حيث تتنافس "الريلزات" والمحتوى السريع مع القراءة العميقة، يصبح من الضروري التذكير بمكانة القراءة في الإسلام ومخاطر الانشغال بالتسلية الرقمية الفارغة. وهذه الرسالة تسلط الضوء على أهمية القراءة للمسلم من منظور شرعي وعلمي، ويحذر من مخاطر الإدمان على المحتوى الترفيهي السريع الذي لا يبني عقلًا ولا روحًا. سائلاً المولى أن يوفقنا للصواب، وأن يجعلنا ممن دعا إلى هدى وصلاح، وأصلح حالنا وحال أمتنا يا كريم يا جواد.
1-
القراءة أول أمر
إلهي وأساس الوحي والرسالة: جعل الله
تعالى القراءة مفتاح الوحي وأول ما نزل من القرآن الكريم، حيث قال تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق﴾([1]). هذه
الآية تؤسس لمكانة القراءة كأول واجب على المسلم، وهي دليل على أن الإسلام دين
العلم والمعرفة.
2-
القراءة أصل بناء
الأمة: القراءة في الإسلام ليست مجرد نشاط فردي، بل هي أساس بناء
الحضارات ونهضة الأمم. فالأمم التي وصلت إلى أعلى مراتب الحضارة ارتكزت بشكل أساسي
على القراءة والمعرفة.
3-
طلب العلم فريضة: قال النبي ﷺ: "طلب العلم فريضة على
كل مسلم"([2]). ولا يتم تحصيل العلم على الوجه الأكمل إلا عبر القراءة الجادة والاطلاع
المنهجي على المصادر.
4-
القراءة وسيلة لفهم
الوحي والتدبر: قال تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ
لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾([3])، التدبر لا يتحقق إلا بقراءة واعية متأملة للنصوص.
5- السلف الصالح وضربهم أروع الأمثلة في القراءة: قال ابن الجوزي في صيد الخاطر: "ما أشبعني من المطالعة منذ عقلت أمري، ولو قلت: إني طالعت عشرين ألف مجلد لكان أكثر، وأنا بعد في الطلب([4]) ".
فوائد القراءة في الإسلام
لا شك أنَّ للقراءة فوائد عديدة، وهذه
الفوائد يعود نفعها على قدر أهمية المقروء، ولا يخفى على أحد أن قراءة الكتب
الإسلامية بتنوعها الشرعي والعلمي والثقافي له أثر كبير على تطوير تفكير الفرد
والمجتمع، يقول ابن الجوزي: "فسبيل طالب الكمال في طلب العلم الاطلاع على
الكتب، التي قد تخلفت من المصنفات، فليكثر من المطالعة؛ فإنه يرى من علوم القوم،
وعلو هممهم ما يشحذ خاطره، ويحرك عزيمته للجد، وما يخلو كتاب من فائدة"([5])، ولأجل وصية رب العالمين، ورسوله الأمين، وتجارب السابقين، جزمنا أن
للقراءة آثار إيجابية، وفوائد دنيوية وأُخروية، ومن تلك الاثار والفوائد:
- أنه وسيلة للعلم الذي لا يتحقق إلا بها.
- معرفة الإنسان بخالقه وشرعه.
- دافع لعمارة الأرض والقيام بالواجبات.
- وسيلة لأخذ العبر من أحوال الأمم
السابقة.
- اكتساب المهارات النافعة للأفراد
والمجتمعات.
- تحصيل الأجر والثواب، خاصة عند قراءة القرآن الكريم.
القراءة توسّع المدارك: تشير دراسات علم
النفس التربوي مثل دراسة "Willingham, 2009" إلى أن القراءة تنمّي
التفكير التحليلي والنقدي وتساعد في بناء الذكاء المعرفي([6]).
القراءة تقلّل التوتر وتدعم الصحة النفسية: دراسة لجامعة Sussex (2009) أظهرت أن القراءة تقلل من التوتر بنسبة 68%، وتفوق بذلك على تأثير الاستماع
للموسيقى أو المشي([7]).
القراءة تحسّن التركيز والذاكرة: القراءة المنتظمة
تنشط الدماغ وتزيد من كثافة المادة الرمادية في منطقة "hippocampus"
المسؤولة عن الذاكرة والتعلم كما أظهرت دراسات MRI ودراسة Berns et al., 2013([8]).
فضل قراءة القرآن الكريم
جعل الله قراءة القرآن من أفضل الأعمال، حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ
هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾([9]).
وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم قارئ القرآن بأنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم
القيامة.
من فضائل
قراءة القرآن
للقران الكريم فوائد كثيرة يطول حصرها هنا، ولعلي أُجز منها،
ففيها صفاء الذهن وقوة الذاكرة، وطمأنينة القلب والسكينة، والشعور بالسعادة والفرح،
وتقوية اللغة والبيان، وتحسين العلاقات الاجتماعية، وتقوية المناعة ضد الأمراض، ورفع
القدرات الإدراكية والفهم.
الآثار الإيمانية لقراءة القرآن
قراءة القرآن ليست مجرد تلاوة حروف، بل هي عبادة تترك آثارًا
إيمانية عظيمة، ومن هذه الفوائد أنها نور يضيء دروب الحياة للعبد، وتزيد التقوى، وشفاء
للقلوب من الأمراض النفسية، ومرجع أساسي للتشريعات الإسلامية، ومناجاة تربط العبد
بربه.
فوائد
القراءة العلمية والمعرفية
للقراءة العلمية والمعرفية فوائد في تنمية المهارات العقلية،
إذ تسهم في توسيع المعرفة في مجالات مختلفة، وتحسين المهارات اللغوية والكتابية، وتحفيز
التفكير النقدي والتحليلي، وتعزيز الإبداع والابتكار، وتطوير مهارات حل المشكلات، وتحسين
الذاكرة والتركيز.
الفوائد
الاجتماعية للقراءة
للقراءة تأثير إيجابي على المجتمع من
خلال نشر المعرفة ورفع مستوى الوعي، وتعزيز التسامح والتفاهم بين الثقافات، وتنمية
الإبداع والابتكار المجتمعي، وكذلك تعزيز الحوار والتواصل البناء، ومحاربة الجهل
والأمية، وخلق بيئة إيجابية تشجع على التعلم.
مخاطر الانشغال بالريلزات والمحتوى الترفيهي
لا شك أن غالب أو كل الدراسات الحديثة تؤكد على أن متابعة
المقاطع السريعة وهي ما يُطلق عليها بـ "الريلزات"، لها مخاطر كبيرة،
وأثار سلبية عظيمة، ويمكن تقسيم وتلخيص تلك التأثيرات بالتالي:
تأثير سلبي على التركيز: إذ الاستخدام المفرط
للريلزات يؤدي إلى انخفاض في قدرة التركيز والانتباه، مما يعود سلباً على ضياع
العلم والمعرفة وتجميع المعلومات النافعة للفرد. ([10])
(Carr, The Shallows, 2010).
تشظّي وتناثر المعرفة: لابد لكل عاقل أن يعي
أن المعلومات المختصرة لا تبني تصورًا متكاملاً، بل تُجزئ المعرفة وتشوّه
مفاهيمها، وهو ما يُعرف بـ "الانفصال المعرفي".
غياب العمق والتمحيص: قال الإمام الشاطبي: "من أنفع طرق العلم الموصلة إلى غاية التحقق به: أخذه عن أهله
المتحققين به على الكمال والتمام"([11])، والعلم لا يُؤخذ إلا من أفواه العلماء، أو الكتب المحققة، لا من مجتزآت لا
يُدرى مأخذها ومصدرها الاصلي.
سهولة الوقوع في التزييف: أغلب محتوى الريلز
غير موثق ولا يُحاكم علميًا، مما يزيد من خطورة انتشار المفاهيم المغلوطة، خاصة
الدينية منها.
مخاطر الانشغال بالريلزات والمحتوى الترفيهي،
أو الإدمان الرقمي وتأثيره على العقل
الانشغال
بالمحتوى السريع مثل "الريلزات" يؤدي إلى ضعف التركيز والانتباه، وقلة
الصبر على القراءة العميقة، وتشتت الذهن وعدم القدرة على التفكير المتعمق، وإهدار
الوقت في ما لا يفيد، والعزلة الاجتماعية رغم التواصل الظاهري
الآثار السلبية على الشخصية المسلمة
الانغماس
في المحتوى الترفيهي السريع قد يؤدي إلى ضعف الشخصية وعدم النضج الفكري، وتقليد
السلوكيات غير الإسلامية، والانجراف وراء الشهوات والمغريات، وضعف الإرادة
والعزيمة، وهدر الطاقات في ما لا ينفع.
مخاطر على الصحة النفسية
أثبتت
الدراسات أن الإفراط في المحتوى السريع قد يسبب التوتر والقلق، والاكتئاب والعزلة،
واضطرابات النوم، وضعف الثقة بالنفس، وعدم الرضا عن الذات.
التوازن بين التقنية والمعرفة
الجادة
الإسلام لا يرفض
الوسائل الحديثة: التقنية وسيلة، وليست غاية. فإن استخدمت
في نقل المعرفة الصحيحة من مصادرها، فهي مشروعة ومحمودة، وان استخدمت في ضياع
الوقت، وتلاف العمر بالأمور الفارغة التافهة فهي محرمة قطعاً، ولا يختلف عاقلان في
ذلك.
التحذير من الانقطاع للوسائط السريعة: قال النبي ﷺ: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز"([12]). الحرص على العلم النافع يقتضي النظر في نوعية المصادر، لا مجرد سرعة الوصول
إليها.
معايير اختيار المواد المقروءة
كما تقدم
من أهمية القراءة وضرورتها في حياة كل انسان عاقل سوي، نعرج على أمر آخر لا يقل
أهمية بمكان، ألا وهو معايير الاختيار، فينبغي للمسلم أن يراعي اختياراته والتي
يمكن تلخيصها بالتالي:
1.
أن يختار الكتب
النافعة التي تزيد إيمانه.
2.
يتجنب الكتب الضالة
والمضلة التي لا تزيده الا تعقيد وانحراف عن الجادة.
3.
يوازن بين القراءة
الشرعية والعلمية، ويقدم الأولى لدينه ومعاده.
4.
يستشير أهل العلم في
اختيار الكتب النافعة الرصينة.
5.
يحرص على القراءة
المتخصصة في مجاله ويعطيها الوقت الأكبر مع الكتب الضرورية في تعلم دينه.
التوصيات
العملية
نصائح لتنمية عادة
القراءة
لكل قارئ لابد من مراعاة بعض الأمور التي أجدها ضرورية لتنمية استمراره
في القراءة وعدم الانقطاع، ومن أهم تلك العادات:
1.
تخصيص وقت يومي
للقراءة، وتجربتي في ذلك لمن لا يجد همة في القراءة، أن يخصص خمس دقائق يومياً قبل
نومه، بعد أن يختار الكتاب المقرر قراءته، وبعد أسبوع سيجد أنه بهذه الخمس دقائق
قد حقق تقدم لم يكن يتصوره.
2.
البدء بالقراءة في
المواضيع المحببة، فلا يقرأ ما تطيب نفسه عنه وتزهد، بل ينتقي ما يجد نفسه تميل
إليه وترغب وتحب.
3.
المشاركة في أندية
القراءة، ويكون ذلك عبر زيارة المكتبات العامة إن وجد، أو مع مجموعات الكترونية
خاصة تهتم بقراءة الكتب، أو انشاء مجموعة لعين المقصد.
4.
اقتناء الكتب
النافعة، وهذا في غاية الأهمية، إذ لابد أن يحتوي كل بيت على مجموعة للكتب التي
يعمل على قراءتها ومناقشتها بين أفراد الاسرة، أو تكليف الأولاد بتلخيص باب أو فصل
أو مبحث أو مطلب من كتاب معين وشرحه لأهل بيته.
5.
تدوين الملاحظات
أثناء القراءة، وهذه من أهم الخصائص لكل قارئ، وذلك حتى لا تتفلت منه معلوماته.
6. تطبيق ما يتم تعلمه من القراءة، فكلما عمل الانسان بما تعلم ثبتت معلوماته وركزت في باله. ثم هي قبل ذلك توجيه رب العالمين، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. ولا شك أن لا إيمان الا بعد علم ويقين، وكل إيمان يصدقه العمل، بل جعله الله تعالى مقرونا به في جميع آي القران الكريم.
علاج إدمان المحتوى السريع
لا شك
أن إدان المحتوى السريع داء خطير، ومردوده علة الصحة عموماً عظيم، ولا شك أن لكل
داء دواء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله عز وجل داء، إلا
أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله"([13]). وقال: "تداووا،
فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد الهرم"([14]). ومن من إيماننا
المطلق بوعد الله فإني لخصت أهم ما رأيته علاجاً فعالاً، ومن ذلك:
1.
تحديد أوقات محددة
لاستخدام التطبيقات.
2.
استبدال المحتوى
الترفيهي بالمفيد.
3.
وضع أهداف قرائية
يومية.
4.
المشاركة في الأنشطة
الواقعية.
5.
الاستعانة بأهل
العلم والإرشاد.
نحو توازن معرفي في العصر الرقمي
القراءة في الإسلام ليست ترفًا ثقافيًا، بل هي عبادة ووسيلة
للنهضة الفردية والمجتمعية. في عصر التدفق المعلوماتي السريع، يصبح لزامًا على
المسلم أن يوازن بين الاستفادة من التقنية والحفاظ على عادة القراءة العميقة. كما
يجب الحذر من مخاطر الانغماس في المحتوى الترفيهي السريع الذي يهدر الوقت ويضعف
العقل والروح. وذلك بالعودة إلى القرآن والسنة وكتب أعلام الامة وتراها المجيد،
واختيار المواد القرائية النافعة، فإذا عمل لذلك يمكن للواحد منا أن يحقق التوازن
المطلوب بين الأصالة والمعاصرة.
إن المسلم مدعوّ
شرعًا وعقلًا إلى التعلق بالقراءة الواعية، والانكباب على الكتب الأصيلة، لما فيها
من بناء معرفي راسخ وفكر سليم، بينما يمثل الاعتماد على المقاطع القصيرة، ولا سيما
الريلز، خطرًا على سلامة المعرفة ودقتها. لذلك يكون التوازن مطلوب، لكن الغلبة
ينبغي أن تكون دائمًا للقراءة الجادة.
هذا وما كان من توفيق
من الله الكريم وحده، وما كان من سهوٍ أو نقصٍ أو نسيان فمن نفسي والشيطان، والله
ورسوله منه براء وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب
العالمين.
وكتبه
يوسف طه السعيد
المحتويات
القراءة في الإسلام بين الأصالة والمعاصرة
الآثار
الإيمانية لقراءة القرآن
فوائد القراءة العلمية والمعرفية
مخاطر الانشغال
بالريلزات والمحتوى الترفيهي، أو الإدمان الرقمي وتأثيره على العقل
الآثار السلبية
على الشخصية المسلمة
التوازن بين التقنية والمعرفة الجادة
([6])
دراسة Willingham, 2009 أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا كانت تحت
إشراف د. دانيال تي. ويليغهام (Daniel T. Willingham)، وهو أستاذ في علم النفس
المعرفي في جامعة فرجينيا (University of Virginia).
تركّز هذه الدراسة على الأسس المعرفية للتعلّم، وقد نُشرت
في سياق مقالات علمية وتعليمية تهدف إلى نقل نتائج أبحاث علم النفس المعرفي إلى
ميدان التربية والتعليم، وأشهر منشور فيها كان في سلسلة مقالات صادرة عن American Educator، وهي مجلة تصدر عن اتحاد المعلمين
الأميركيين (AFT).
([7])
أجريت هذه الدراسة في عام 2009 من قبل مركز "مايندلاب إنترناشونال"
(Mindlab International) بالتعاون مع جامعة ساسكس (University of Sussex) في
المملكة المتحدة، تحت إشراف الدكتور ديفيد لويس، المتخصص في علم النفس العصبي
المعرفي.
([8])
دراسة Berns et al, 2013 هي واحدة من الدراسات الرائدة التي استخدمت تقنيات الرنين
المغناطيسي الوظيفي (fMRI) للكشف عن تأثير القراءة الأدبية المنتظمة على نشاط
الدماغ وبنيته. استكشاف كيف تؤثر القراءة الأدبية المتواصلة (رواية
خيالية) على نشاط الدماغ وترابط المناطق العصبية فيه، مع التركيز على التأثيرات العصبية قصيرة وطويلة المدى.
([10])
The Shallows: What the Internet Is Doing to Our Brains ،
"الضحالة: ماذا يفعل الإنترنت بأدمغتنا"؟ يركز نيكولاس كار في
هذا الكتاب على التأثيرات العصبية والثقافية لاستخدام الإنترنت المستمر، ويقدّم
حجة مفادها أن: الاستخدام المتكرر للإنترنت، بما في ذلك التصفح السريع والانتقال
الدائم بين الروابط، يؤدي إلى تغييرات في بنية الدماغ تجعلنا أكثر سطحية في
التفكير، وأقل قدرة على التركيز والتأمل العميق.
إرسال تعليق