iqraaPostsStyle6/recent/3/{"cat": false}

بيع السلم

الكاتب: يوسف طه السعيدتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق

 بيع السلم

بيع السَّلَم (ويُسمى أيضًا: السلف) هو نوع من أنواع البيوع المشروعة في الشريعة الإسلامية، ويُقصد به:

"شراء شيء موصوف في الذمة بثمن معجّل يُدفع في مجلس العقد، على أن يكون التسليم (أي تسليم المبيع) في وقت محدد مستقبل."

شرح مبسّط:

هو أن يدفع المشتري المال الآن (عاجلًا)، في مقابل أن يُسلّمه البائع سلعة موصوفة بعد مدة (آجلًا).

مثال تطبيقي:

شخص يدفع الآن خمسين ألف دينار لبائع مقابل أن يسلمه 10 أكياس من التمر الجيد من نوع "برحي"، بعد 3 أشهر.

شروط صحة بيع السَّلَم (كما نص عليها الفقهاء):

1.      تحديد المبيع وصفًا وضبطًا مثل: نوعه، جنسه، وزنه أو كيْله، وجودته.

2.   تحديد أجل التسليم بدقة مثلاً: بعد شهرين في يوم 1 محرم.

3.  دفع الثمن كاملًا في مجلس العقد وهو أهم شرط في بيع السلم.

4.    ألا يكون المبيع معينًا بذاته فلا يصح أن تقول: أشتري منك هذا القمح الموجود، هذا يكون بيعًا مؤجلاً لا سلمًا.

5.   أن يكون المبيع مما يمكن ضبطه بالوصف، وقابلاً للتسليم في المستقبل.

 

دليل مشروعية بيع السلم:

قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ﴾([1]). وقد استدل بعض الفقهاء بهذه الآية على مشروعية السلم لأنه نوع من الدَّين.

من السنة: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يُسْلِفُون في الثمار السنتين والثلاث، فقال: "من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم"([2]).

حكمة مشروعيته:

1.      تيسير المعاش والتجارة بين الناس، خاصة المحتاجين إلى السيولة.

2.   نفع المزارعين والصنّاع: حيث يحصلون على المال قبل الإنتاج.

3.  تحقيق مصلحة الطرفين بتراضي واضح، وتوثيق الحقوق.

 



([1]) [البقرة: 282].

([2]) [رواه البخاري (2240) ومسلم (1604)].

التصنيفات

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

224647537720518772

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث